الاجتماع التخصصي الثاني للعلاقات العامة للجماعة

انعقد الاجتماع المشترك للعلاقات العامة المركزية والمحلية لجماعة الدعوة والإصلاح في طهران يوم الخميس 29 نوفمبر 2025.

طهران - موقع إصلاح للمعلومات 

في مستهل اجتماع العلاقات العامة لجماعة الدعوة والإصلاح، أكد محمد جهانغيري، مسؤول العلاقات العامة للجماعة، مستشهدًا بالآيات من 88 إلى 90 من سورة الشعراء المباركة، على الأهمية الأساسية للقلب السليم في طريق الدعوة وذكّر بأن "الدعوة إلى الإسلام، قبل أن تكون مهمة اجتماعية، هي مسؤولية دينية وأخلاقية"، وقال: "يجب أن يكون الداعي سليم القلب وأن تکون نيته سليمة، بعيدًا عن الرياء والنفاق والحسد وسائر المنكرات الأخلاقية، فهذا القلب وحده هو القادر على حمل رسالة الحق والسير على طريق الرضا الإلهي".

ثم قدّم جهانغيري تقريرًا موجزًا ​​عن أهم أنشطة العلاقات العامة للجماعة في الفترة الجديدة، مؤكدًا على ضرورة التخصص في هذا المجال وأضاف أن العلاقات العامة للجماعة يجب أن تصبح مؤسسات استراتيجية لشرح خطابه من منظور مشروعي واستخدام التدريب اللازم.

وأشار إلى أن تحقيق هذا الهدف المهم يتطلب تحسين البصيرة الدينية والسياسية والاجتماعية للأعضاء وإتقان الأسس الفكرية للجماعة، وفي ضوء هذا الإعداد فقط يمكن إيصال رسالة الجماعة إلى المجتمع بدقة وأناقة وفعالية، وتقديم إجابات دقيقة وذكية على الشكوك والتحريفات.

أشاد يعقوب خرسند، مسؤول الهیأت التنفيذية للجماعة في اجتماع العلاقات العامة لجماعة الدعوة والإصلاح، بجهود مسؤولي هذا القسم في المحافظات، واعتبر العلاقات العامة صوتًا للجماعة وجسرًا بين المنظمة والمجتمع. وفي معرض إشارته إلى دور العلاقات العامة في ربط الفكر بالفعل، سرد عشر نقاط إدارية رئيسية لحركة أكثر احترافية وتماسكًا وفعالية لهذه المؤسسة.

كما أكد على ضرورة التنسيق الكامل للعلاقات العامة على مستوى المحافظات مع السياسات المركزية لتقديم صورةٍ متماسكةٍ للجماعة، وضرورة توحيد رسالة الجماعة واعتبر أن تعزيز التواصل الثنائي مع المجتمع والاستماع إلى هموم الشعب والنخب من أهمّ أصول العلاقات العامة في التواصل.

اعتبر الشفافية في نشر المعلومات الداخلية شرطًا لبناء الثقة، واعتبر السرية المفرطة عاملًا في إثارة الشائعات وعدم الثقة. كما اعتبر الاستخدام الذكي لوسائل الإعلام والفضاء الإلكتروني أمرًا أساسيًا، مضيفًا أن هذا الاستخدام يجب أن يقترن بالأخلاق والأدب والهوية الدينية.

كما أكد خورسند على بناء صورة الجماعة وتقديم نماذج ناجحة لها في المحافظات، وتدريب وتمكين كوادر العلاقات العامة، والعمل الجماعي مع توزيع واضح للمهام. كما اعتبر مراعاة الأخلاق والمصداقية في نشر المعلومات أحد المبادئ الأساسية للعلاقات العامة، وأعرب في الختام عن أمله في أن تحقق العلاقات العامة مكانتها الحقيقية في هيكل الجماعة بالتعاطف والنظام والتخطيط، داعيًا الله أن يوفق جميع الناشطين في هذا المجال إلى الإخلاص والفعالية. 

كما قال جمال إسماعيلي، "أمين المجلس المركزي للجماعة" والمسؤول السابق للعلاقات العامة في الجماعة، في خطاب له: يجب أن تكون العلاقات العامة هي مهندس خطاب الجماعة، وأن تطور خطاب الإسلام الموجه نحو الخدمة، وأن تؤكد على أولوية الأخلاق على السياسة في النشاط الاجتماعي. واعتبر أن سر نجاح الجماعة يكمن في التواصل وجهاً لوجه. وعلى المستوى المتوسط، أكد على التجديد الديني دون الانفصال عن الهوية التقليدية، وكذلك مسألة التقریب كأحد مبادئ ومصادر الديمومة. وعلى المستوى الجزئي، اقترح تعزيز خطاب الفرد المسلم المسؤول عن المجتمع، وفي هذا الصدد، أكد على مصفوفة إدخال التسلسل الهرمي للجماعة، بما في ذلك القيم والرسالات والخدمات الملموسة، وتسليط الضوء على الطبقات الخارجية مثل الرموز الاجتماعية والشخصيات ورأس المال الاجتماعي.

قال: "الجماعة على المستوى العام مؤسسة دينية تخدم جميع الإيرانيين، وفي هذا الصدد، أشار إلى خدمات هذه المنظمة المدنية خلال زلزال كرمانشاه في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، والتي قدمت المساعدة للجميع على قدم المساواة. وأضاف إسماعيلي أن الجماعة على مستوى المؤسسات العلمية والفكرية يجب أن تكون نموذجًا للإسلام العقلاني والبناء المجتمعي، وفي هذا الصدد، أشار إلى حضور المؤتمرات العلمية والمشاركة فيها، وإجراء البحوث الاجتماعية، ونشرها في شكل نشرات وحزم جاهزة. كما اقترح أن تقوم المؤسسات العالمية بالتعريف بجماعة الإسلام المعتدل المعاصر، واقترح إنتاج ونشر إنجازات هذه المنظمة المدنية في شكل مقاطع فيديو متعددة الوسائط لخلق خطاب ومواجهة التطرف الديني.

كما صرّح جمال سبحاني، القائم بأعمال مسؤول العلاقات العامة في الجماعة، بأنّ نقل الرسائل التنظيمية بفعالية يتطلب فهمًا عميقًا للقدرات المحلية والثقافية والاجتماعية للمحافظات. وقال: "يتطلب هذا الفن مزيجًا من المعرفة بالتواصل والخبرة الميدانية والفهم العميق للجمهور، ويجب على العلاقات العامة أن تسمع أصوات الناس وتستجيب باحترام ودقة". 

وأضاف سبحاني: " استخدام وسائل الإعلام التقليدية وشبكات التواصل الاجتماعي يجب أن یتم باستراتيجية مناسبة". وفي إشارة إلى الظروف الحساسة الراهنة التي تمر بها البلاد، أكد على أن العلاقات العامة يجب أن تقدم الرواية الصحيحة بهدوء وسرعة ودقة، وأن تغرس الأمل، وأن تمنع تفاقم الأزمة. واعتبر أن هدف العلاقات العامة في الجماعة ليس مجرد أداء واجب إداري، بل أيضًا القيام بدور في بناء مجتمع مستنير ومُطالب وتشاركي، وقال إن كل رسالة وكل تفاعل يمكن أن يمهد الطريق للتغيير. 
كما قدّم مسؤولو العلاقات العامة في المحافظات، ومسؤولو أقسام الإعلام والتقييم والتعليم والاتصالات في العلاقات العامة المركزية، تقارير أعمالهم ووجهات نظرهم ومقترحاتهم.

مساء الخميس، عقد أعضاء إدارة العلاقات العامة المركزية، ومسؤولو المحافظات، وبعض أعضاء المكتب المركزي، بحضور مسؤول الهيأت التنفيذية، اجتماعًا مع الكاتب والصحفي الإيراني الدكتور علي رضا علوي‌ تبار وخلال هذا الاجتماع تم مناقشة بعض القضايا الدينية والعقائدية. وسيتم نشر تفاصيل هذا النقاش لاحقًا على موقع "إصلاح‌ویب" الإعلامي.

اختتم الاجتماع، الذي عُقد في المكتب المركزي للجماعة بطهران من الساعة الثامنة صباحًا حتى السابعة مساءً يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني، بمشاركة فاعلة من مسؤولي العلاقات العامة في المحافظات والمركز، ولقاءً قصيرًا مع الأمين العام للجماعة الأستاذ عبد الرحمن بيراني، قدّم خلاله توصياته ودعواته الموجزة والاستراتيجية.